وتعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} [الشورى: 52]. قال: خَلقٌ من خَلقِ الله -عز وجل- أعظمُ من جبرائيل وميكائيل، كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُخبره ويُسدِّدة، وهو مع الأئمة من بعده".

2 - عن أسباطَ بن سالم قال: "سأله رجلٌ من أهل "هِيت" -وأنا حاضر- عن قول الله -عز وجل-: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} فقال: منذ أَنزل اللهُ -عز وجل- ذلك الروحَ على محمد - صلى الله عليه وسلم -، ما صَعد إلى السماء وإنه لفينا".

3 - عن أبي بَصير قال: "سألتُ أبا عبد الله - عليه السلام - عن قول الله -عز وجل-: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: 85]، قال: خَلقٌ أعظمُ من جبرائيل وميكائيلَ، كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو مع الأئمة، وهو من الملكوت".

4 - عن أبي بَصير قال: "سمعت أبا عبد الله - عليه السلام -. يقول: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}، قال: خَلقٌ أعظمُ من جبرائيل وميكائيل، لم يكن مع أحدٍ ممن مضى، غيرِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وهو مع الأئمةِ يُسدِّدُهم، وليس كلُّ ما طُلب وُجد".

وانظر بعين البصيرة لهذه العبارة عن هذا المَلَك الذي هو أعظمُ من جبريل وميكائيل , حيث قال عنه: "لم يكن مع أحدٍ ممن مضى، غيرِ محمد، وهو مع الأئمة يسدِّدهم"، فهو غير موجودٍ مع الأنبياء السابقين، لِتستيقنَ بأنهم ينزهون مرتبةَ الإِمامة من أن تنحدرَ من عِزِّها ورفعتها إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015