جاؤوك يا ابنَ رِزَام لو تُطاوِعُهم ...... لأذهبَ اللهُ عنك الرِّجْسَ والوَضَرَا (?)

لكنك المرءُ لو ترميهِ صاعقةٌ ....... تنهاهُ عن نَزعات الغَيِّ ما ازْدَجَرا

رَدُّوا لك الخيرَ تُسدِيهِ إليك يدٌ ...... ما مِثلُها من يد نفعًا ولا ضررا

قالوا انطلقْ معنا إِنْ كنتَ منطَلقًا ...... فَأتِ الرسولَ وسَلْهُ تبلغِ الوَطَراَ

ما شئِتَ مِن سُؤْدُدٍ عالٍ ومِن شَرَفٍ ....... على اليهود، ويَجْزِي اللهُ مَن شكرًا

أبَى وراجَعَهُ مِن نفسه أَمَلٌ ....... أغراه بالسير حتى جَدَّ مُبتَدِرَا

ثم انْثنى يتمادَى في وَسَاوِسِه ...... يظن ذلك رأيًا منه مُبتَسَرَا

واختارَها خُطةً شنعاءَ ماكرةً ....... فحاق بالجاهلِ المأفونِ ما مَكَرا

أرادَ شَرًّا بعبد الله فانبعثتْ ........ منه صَرِيمةُ عادٍ ينقضُ المِرَرَا (?)

رآهُ أخونَ من ذئبٍ فعاجَلَهُ ...... بالسيف يُورِدُه منه دَمًا هَدَرَا (?)

وانْقضَ أصحابُه يَلْقُونَ مَن مَعَه ..... من قومه فاسْتَحر القتلُ واسْتَعَرا

لم يَتركِ السيفُ منهم وَهْوَ يأخذُهم ...... إلا حُشَاشةَ هافٍ يَسبقُ البَصَرَا (?)

مضى مع الريح لا يأسَى لمهلكِهم ........ ولا يُبالي قضاء الله كيفَ جَرَى

كذلك الغدرُ يَلقَى الويلَ صاحِبُه ........ وكيف يأمن عُقْبَى السوءِ مَن غَدَرا

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015