والعَدْلُ والإِحْسَانُ عُنْوان لَهَا ... والخَيْرُ رَائِدُهَا لِدَرْبِ سُعُودِ
أَوَمَا بَنَيْنَا وَحْدَةً مِعْطَاءَةً ... لَمْ تَعْتَرِفْ بِحَوَاجِزٍ وَحُدُودِ
* * *
يَا أُمَّةَ الإِسْلاَم هَلاَّ غَضْبَةً ... لِلحَقِّ تُعْلِي رَايَةَ التَوْحِيدِ
سِيرِي عَلَى نَهْجِ الرَّسُولِ وهَدْيِهِ ... وَبِهِ إلَى عزِّ الحَيَاةِ فَعُودِي
سَيري عَلَى دَرْبِ الرَّسُولِ وجَدِّدي ... عَهْدَ الوَفَاءِ لَهُ بكُلِّ صَعِيدِ
وامْضِي بِنُورِ الحَقِّ لا تَتَرَدَّدِي ... وَدَعِي الخُمُولَ لمترَفٍ رِعْدِيدِ
ودَيِر دُعَاةَ الشَّرِّ فِي أحْقَادهِمْ ... مِنْ كُلِّ أَحْمَقَ فَاسِقٍ عِرْبِيدِ
عُودِي لِحَبْلِ اللهِ فِيهِ تَمَسّكي ... قُرآنُهُ هَادٍ لِكُلِّ شَرُودِ
* * *
يَا سَيِّدِي هَذِي طَلاِئعُ أُمَّةٍ ... غَضِبَتْ لِحَقِّكَ وَاجَهَتْ لِلَدُودِ
أَوَ مَا غَرَسْتَ بِهَا مَشَاعلَ عِزَّةٍ ... فِي العَالَمِينَ، وقُوَّةً بِزنُودِ
أوَ مَا بَنَيْتَ مِنَ التَّفَرُّقِ أُمَّةً ... حَمَلَتْ لِوَاءَ الحَقِّ رَغَمْ جُحُودِ
سَتَعُودُ أُمَّتُنَا بِرَغْم مَكَائِدٍ ... تَبْنِي الحَيَاةَ بِعَزْمِهَا المَعْهُودِ
ثَارَتْ عَلَى الطُوفَانِ جَاءَ مُعَرْبِدًا ... يَجْتَاحُ عِزتنا بِكَيْدِ مَرِيدِ
تلكَ البشَائِرُ قَدْ تَرَاءى وَمْضهَا ... مِنْ كلِّ أرْضٍ رَغْمَ عَصْفِ قُيُودِ
لاَبُدَّ أنْ تَأتِي طَلاِئعُ فَجْرِنا ... تَجْتَاحُ لَيْلَ البَاطِلِ المَنْكُودِ
وَيَظَلُّ ذِكْرُكَ فِي المَعَالِي خَالِدًا ... ويَظَلُّ هَدْيُكَ مشْرَعًا لِوُرُودِ (?)