تَبَّتْ يَدٌ لَمَّا أسَاءَتْ رَسْمَهَا ... شُلَّت يَمينُ المُجَرْمِ الفَتَّانِ

اللهُ مُخْزِيهِمْ ومُوبِقُ سَعْيهِمْ ... واللهُ ذُو بطشٍ وذُو سُلطَانِ

يَكفي الإلَهُ نبِينا مِنْ جُرْمِهِمْ ... واللهُ مُنتَقِمٌ عَظِيمُ الشَّانِ

حُبُّ الحَبيبِ مُحَمَّد أُهْزُوجَةٌ ... يَشْدُو بِهَا قَلبِي مَعَ الخَفَقَانِ

واللهِ مَا جَادَ النِّسَاءُ بِمْثِلِهِ ... أكْرِمْ بِهِ مَنْ مُرْسَلٍ رَبَّانِي

نُورُ البَرِيَّةِ عَمَّنَا بِضِيَائِهِ ... فَهُوَ البَشِيرُ بِصَادِقِ، البُرْهَانِ

مَنْ يسَبَّ هَادِينَا وسَبَّ إمَامَنَا ... . فَلَقَدْ غَدَا دَمُهُ بِلاَ أَثْمَانِ

فِي حُكْم مَلَّتِنَا وهَدْيِ كَتابِنَا ... مَنْ سَبَّهُ فِي أسْفَلِ النِّيرَانِ

مَنْ دَنَّسوُا حُرُماتنا قَدْ أَسْرَفُوا ... عَنْ بَغْيهِمْ يَتَحَدُّثُ الثَّقَلاَنِ

قَدْ دَنَّسُوا قُرآنَنَا فِي أمْسِهمْ ... أُوَّاه يَا أَسَفي ويا أَحْزَانِي

حَتَّى المَسَاجِد مَا لَهَا قُدْسيَّةٌ ... فِي عُرْفِ أهْلَ الظلُّمْ والعُدْوَانِ

وَلَقدْ سَمِعْنا ما يَسُوءُ قُلُوبَنَا ... مِنْ دَوْلَةِ الأبْقَارِ والأجْبَانِ

مِنْ دَوْلَةِ الدَّنمَرْكِ سَاءَ مَقِليُهَا ... أَخْبَارُهَا جَاءَتْ مَعَ الرُّكْبَانِ

ولِدَوْلَةِ النِّرْويجِ فِي ناقُوسِهِمْ ... سَهْمٌ مِنَ التَّهْريجِ والهَذَيَانِ

واللهِ قَدْ هَزُلَتْ وبَانَ هُزَالُهَا ... لما غدونا مطمع الفئران

دُوَلٌ كمثْلِ الذَّرِّ فِي مِقْدَارِهَا ... دُوَلٌ مُدَهْدَهَةٌ عَلَى الجُعْلاَنِ

الشَّانِؤوَنَ لِسِيرَةٍ قدْ عُطِّرَتْ ... بالمِسْكِ وَالأزْهَارِ والرَّيْحَانِ

أخْزَى الذي سَمَكَ السَّماءَ بِنَاءَهُمْ ... وأحَالَهُمْ عِبَرًا مَدَى الأزْمَانِ

الشَّانِؤونَ لَهُ تَعَاظَمَ مَكْرُهُمْ ... كُلٌّ لَهُ حِمَمٌ مِنَ الأضْغَانِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015