أيَا خَاتَمَ الرُّسْلِ الكَرام تَحِيةً ... نُرَددهُا عَبْرَ الزَّمَانِ ونَصْدَع
عليْكَ صَلاَةُ الله يا خَيْرَ مُرْسَل ... ويا لَيْتَنَا مَعْ صَفْوَةِ الخَلقِ نُجْمَع
تَهُونُ عَليْنَا أنفُسٌ وَنَفَائسٌ ... وَلَسْنَا لِحَقِّ المُرْسَلِينَ نُضيَّعُ
ماجد بن محمد الجهني الظهران
عِرْضِى فِدَا عِرْضِ الحَبِيبِ مُحَمَّدٍ ... وفَداهُ مُهْجَةُ خَافِقِي وجَنَانِي
وفِدَاه كُل صَغيرِنا وكَبَيرنَا ... وفِدَاهُ مَا نَظَرَتْ لَهُ العَيْنانِ
وفِدَاهُ مُلكُ السَّابِقَينَ ومَنْ مَضَوْا ... وفَدا مَا سَمِعَتْ بِهِ الأُذُنَانِ
وفِدَاهُ كُل الحَاضِرِينَ ومُلكُهُمْ ... وفَدِاهُ رُوحُ المُغْرَمِ الوَلهَانِ
وفِدَاه مُلكُ القَادمينَ ومَنْ أتَوْا ... أَرْوَاحُنَا تَفْدِيهِ كُل أَوَانِ
خَيْرَ البَرِيَّةِ والتُّقىَ مِحْرَابُهُ ... تَسْمُو محَبتهُ عَلى الألحَانِ
أزْكَى رَسُول بِالهُدَى قَدْ جَاءَنا ... وَخليلُ ربِّي الوَاحِدِ الرحمَنِ
صَلى عَلَيْهِ الربُّ فِي عَليَائِهِ ... إذْ زَانهُ بالصِّدْقِ والإيمَانِ
واللهُ أَعْلاَ شَأنَهُ فِي آيهِ ... وَلَدينُهُ يَعْلُو عَلَى الأدْيَانِ
أَخْزَى بِهِ ربِّي ضَلالَةَ مُشركٍ ... وأَذَل أَهْلَ الغَي والصُّلبَانِ
أَعْداؤُهُ فِي نَكْسَةٍ وبغِلِّهمْ ... يَصْلَوْنَ قَسْرًا ضَحْضَحَ النِّيرانِ
أَعْدَاؤُهُ بُكْمٌ وصُمٌ مَا رَأوْا ... أعْدَاؤُهُ هُمْ أخْبَثُ العُمْيَانِ
أهْدَاهُمُ إبْليسُ مِنْ نَزَوَاتِهِ ... فَتَقَحَّمُوا فِي النَّارِ كالقُطعانِ