لسالم مبارك الفلق
حبي لأحمد، لو حبيبُكَ في خَطَرْ ... يدعو لنصرتهِ فسارعْ للخَطَرْ
عِرضي ووالدتي ونفسي كلنا ... نفديك بالأرواح يا خيرَ البشر
يا خيرَ من وَطئت برجليْه الثرى ... يا صاحبَ النهر المكوثر والسِّيَرْ
حنَّت لك الأحجار والغيثُ انهمَرْ ... سارْت لك الأشجارُ وانشق القمرْ
دربٌ مشى فيها خبيبٌ راضيًا ... ومعوِّذٌ ومعاذٌ والحامي عمر
أتُسَرُّ أنك قد نَجَوتَ مِن الأذى ... ومحمدٌ في ذا المكان على الأثر
كلا ولا أرضى يُشاك بشوكةٍ ... وأنا أُصَفَّد في القيُودِ وفي الضرر
انظر إلى أسَدِ الرسولِ وعمِّه ... من شاء كان الشِّبل من ذاك الذَّكر
في هجرةِ المختارِ قلتُ قصيدتي ... لكنها جاءت على غير الوَطَرْ
قامت قيامةُ معشر لمَّا رَأَوْا ... نورَ الإلهِ يسيرُ في بحر وبَر
وَتشُنُ غارتٍ دويلةُ كافرٍ ... قد كَرَّها الصمتُ الذليلُ إذا انتشَر
نطقت مربية المواشي والبَقر ... نطقت رُوْيبِضةُ النَّصارى والبَشَر
شُلَّتْ يدُ الرسام شانِئِك الأشَر ... ورئيسِ تحرير الصحيفة في سَقَر
ويلٌ لما اقترفت يداه وويلَهُ ... فاليوم تَلعَنَهُ الليالي والشجر