د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
أيَا زُمْرَةَ الكُفْرِ جيْلَ التُخَمْ ... وَرَمْزَ السَّفاهَةِ رَمْزَ النِّقمْ
ألم تَهْجَعُوا مِنْ عَدَاءِ الرَّسُوْلِ ... وَسُوْءِ التَّعَامُلِ مُنْذُ القِدَمْ
أمَا آنَ لِلظُّلْمِ أنْ يَنْتَهيْ ... أمَا آنَ لِلشَّرِّ أنْ يُخْتَرَمْ
سَخِرْتُمْ بشَخْصِ النَّبيِّ الكَرِيْمِ ... وأضْرَمْتمُ النَّارَ بَيْنَ الأمَمْ
أتَهْزَأ يَا غُدْرُ بالمُصْطَفَى ... إمَامُ النَبيِّيْنَ طَوْدٌ أشَمْ
رَسُوْلٌ عَلى خُلقٍ نَيِّرٍ ... وَدِيْنٍ قوِيْمٍ وَرَمْزِ الهِمَمْ
أنَرْوِيْجُ أسَّسْت مَوْقُوْتَة ... بَنَيْتِ مَنَ الجَهْلِ أعْتَى لغَمْ
وَكُنْتِ عَنِ الشِّرِّ فِيْ مَعْزِلٍ ... لسْت مِنَ السُّخْرِ ثَوْبَ التُّهَمْ
وَالدَّانَمَرْكيُّ شَيْنُ الوَرَى ... تَعَدَّىَ الحُدُوْدَ برَسْمِ القَلَمْ
أسَاءَ إلى المُصْطَفَى مُعْلِنًا ... رِضَاهُ وَأوْغَلَ فيْنَا الألمْ
وَسَدَّدَ سَهْمًا إلى أُمًّة ... تَحَلَّتْ بنُوْرِ الهُدَى وَالقِيَمْ
ومَوْجُ العُتَاةِ أتَى مُعْلِنًا ... بنَقْض العُهُوْدِ وَنَكْثِ القسَمْ
* * *
أيَا أُمَّة الدِّيْنِ مَاذَا الوَنَى ... فَذُلُّ التَوَانِيْ بنَا قدْ ألمْ
شَبَابٌ تَرَبَّى عَلى غَفْلةٍ ... وَرَقصٍ وَلهْو وَتَرْكِ القيَمْ
تَرَبَّى عَلى نَعْمَةِ الفَاتِنَاتِ ... فأيْنَ الإبَاءُ وَأيْنَ الشَّمَمْ