بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} [الحج: 39 - 40]، وجاء أيضًا: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدينَ} [البقرة: 190] ".
° إلى أن قال: "وكان محمدٌ نبيًّا، ومُشرِّعًا، وسياسيًّا، ومَلِكًا عظيمًا، وخطيبًا مفوَّهًا، وقائدًا خطيرًا محنَّكًا، وإنْ كان لم يَدخُلْ جامعةً من جامعاتِ الرومان، ولا مدرسةً من مدارسِ فارس، إن محمدًا قد كَبُر اسمُه، واعتزَّ بربِّه، حتى عُرف باسمه وحدَه دون ذِكرِ أسرته -كما عرف نابليون-، إنَّ محمدًا لَنابليون السماء (?)، ولم يكن لمحمدٍ من عدوٍّ لدودٍ قد استباح المحرَّمات، وأعدَّ الأُهبةَ للبطش به وبدعوته سِوى مكة".
مستشرق فرنسي شهير، وُلد في بلدته "كلدا" 1817، وتُوفِّي 1892.
° قال في كتابه "مع الحياة": "كان محمدٌ أزكى العربِ في عهده، وأكثرَهم تقوًى ودينًا، وأرحبَهم صَدرًا، وأرفَقَهم بأعدائِه ووخصومِ دينه، وما استقامت إمبراطوريتُه الخارقةُ إلا بسبب تفوُّقِه على رجالِ عصره، وأما الدينُ الذي راح يدعو إليه، فقد كان خيرًا عظيمًا على الشعوب التي اعتنقته وآمنت به".
وُلد في مدينة "بورود" 1847، وتُوفِّي 1909.
° قال في مقالٍ له نشرته عنه مجلة "الهلال" المصرية -المجلد الثالث،