ورَمى بنفسِه إلى نهايةٍ سيئة، إذ ليس من وَحيِ الضمير الحرِّ ما يُقارفُه أولئك المُغرِضون على محمدٍ الذي اتَّصف بكلّ صفات الكمال".
° وُلد 1803، وتوفِّي 1870، مؤلِّفٌ قَصصيٌّ، له كتاب "الفرسان الثلاثة"، قال فيه: "كان محمدٌ معجزةَ الشرق لِمَا في دينه من معالم، وفي أخلاقِه من سمُو، وفي صفاتِه من محامد".
وهو من كبار المستشرقين الفرنسيين، له مؤلَّفاتٌ عديدة، منها "محمد نابليون السماء" (?)، نقله عن الفرنسية "محمد صالح البنداق".
° قال (ص 52) منه: "إن إبلاغَ الرسالةِ إلى العالَم هو الهدفُ الأولُ والأخيرُ للنبيِّ محمد، ولم تكن مشاغلُ الأسرةِ والحياةِ لِتَحُولَ بينَه وبين أدائها أبدًا، وإنك إذا نظرتَ إلى عُنفِ قريشٍ ومؤامراتِها الدمويةِ ورَبْطِ جأشِها على اغتيالِه مرارًا، بل إذا نظرتَ إلى كلِّ القبائل العربيةِ حينَذاك، ألفَيْتَ الغزوَ جُلَّ عَمَلِها، ولم يكن النبيُّ إلى ذلك الوقتِ -وإن كَثُر حَولَه الرجال- قد أُذن له في النِّضال ودَفعِ العُدوان بالعدوان، ولكنْ بعدَ كلِّ تلك الاعتداءاتِ جاء الوحيُ الإلهيُّ يُبيحُ له حَربَ المعتِدين: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ