وهو يتحدثُ في هذا الديوانِ عن الأصالةِ الدينيةِ في الشرق، وعن رغبتهِ في تجاوزِ التناقضاتِ العَدائيةِ بين الديانتين، والجمع بين هذين العالَمين تحتَ مَظِلَّةٍ واحدة (?)، كما يتحدثُ به عن شخصياتٍ إسلاميةٍ أحبها مثل: السلطان سليم، والمتنبي، وحاتم الطائي، والفردوسي وغيرهم".

ويبدو في ديوان "الغرب والشرق" أن "جوته" كان دارسًا للقضايا التي شَغلت المُفكرين المسلمين على مدَى العصور، فهو -على سبيل المثال- يُشيرُ إلى المعركةِ التي قامت حول "هل القرآن مخلوق أو هو قديم"، والتي تعرض فيها الإمامُ أحمدُ بنُ حنبل للتعذيبِ لأنه تمسك برأيه في أن القرآنَ قديم.

° يقول جوته في إشارته إلى "القرآن المقدس":

هل القرآنُ قديم؟ (?)

شيء لا أسالُ عنه

هل هو مخلوقٌ

شيء لا أدريه

وكثير من أبيات الديوان عن القرآن، فهو يَستلهمُ من الآية {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} في سورة الفاتحة مناجاته:

يُنازعنُي الغَيُّ والضلال

لكنك تعرفُ كيف تَهديني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015