عُذْرًا رَسُولَ الله دُونَ خِطَابِكُمْ ... تَعْنُوا فَلاسِفَةُ البَيَانِ وتَعْقُرُ (?)

مَا زِلْتُ دُونَ حَدِيثكُمْ مُتَحيِّرًا ... لَهْفَانَ أُقْدِمُ تَارةً وأُأَخَرُ!!!

مَا زِلْتُ خَلفَ اللَّفْظِ أَلهَثُ جَاهِدًا ... ومَشَاعِرِي بِمَشَاعِرِي تَتَعَثَّرُ!!

كيْفَ الحَدِيثُ وذِي شمَائِلُ ثَرَة ... وعَبِيرُ جَنَّاب يَفُوحُ وعَنْبَرُ؟!

ونَدًى لِطِيبِ رُضابِه ثَمِل النَّدَى ... واشْتَاقَ وَرْدٌ واسْتَهَامَ صُنُوبَرُ!

وإخَالُ أشجارَ الوُجُودِ وَقْد ذَوَتْ (?) ... فَإِذَا ذُكِرْتَ خِيَالَها تَخْضَوْضَرُ

بَلْ سَبَحَ الضَخْرُ الجَمَادُ بِكَفكُمْ ... بَكَتِ الجِمالُ .. هَفَا إِليكَ المِنْبَرُ

مَاذَا أقولُ أنا وتِلكَ سمَاتُكُم ... بَيْضَاءَ تَعْشَى مِن سَنَاها الأسْطُرُ؟!

فَليَكْفِنِي شَرَفًا أُنَافِحُ (?) عَنكُمُ ... فَلَذَاكَ عِزُّ الدَّهْرِ بَلْ هُوَ اكبَرُ

* * *

أيْ أمَّةَ الإِسلام أَخْيَرَ أُمَّةٍ ... ثُورُوا لِعْرضِ نَبِيكُّمْ وَلْتَثأرُوا

ثُورُوا ولَكِنْ ثَوْرَةً فَوْقَ النُّهَى ... تُوْدي فَما يُجْدِي الهُتَافُ الثَّائِرُ؟

فَلتَطرُدُوهُمْ واقْطَعُوا أذْنَابَهُم ... قَطَعًا تَذِلُّ له الرُّؤُوسُ وتَصْغُرُ

بل قاطِعُوهم هم عَبِيدُ دَرَاهِمٍ ... وجِراحُ عَبْدِ المال ما تَتَخَثَّرُ (?)

وأَرُوا العَوالِمَ مِن مَحَاسِنِ دِينِكُمْ ... ما لَيْسَ يُنْكِرُهُ الكَفُورُ الأَكْفَرُ

وَلْتَقْتَفُوا أَثَرَ النَّبِيِّ فطَالَما ... سَكَنَ الشَّرِيدُ لهُ وحَنَّ النَّافِرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015