وتُقَدَّسُ الصُلبَانُ إجماعًا وقد ... صُلِبَ الإلهُ بها فأينَ المَنْطِقُ؟!
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! ... والقَسُّ يكْذِبُ والحقائقُ تُزْهَقُ
فإذا اليهودُ القَاتِلونَ بِعُرْفهمْ ... رَمزُ البَرَاءِ .. وقسُّهم يتملَّقُ
كم هيَّجَ الأحقادَ في حَمَلاِتهِ ... ولِكُلِّ جَيشٍ للقسَاوسِ فَيلقُ!!
نيرانُ كُرهٍ في حُطامِ ملاحِمٍ .. ... والموتُ يُرْعِدُ، والعَدَاوة تُبْرِقُ
وَفَدوا إلى أرْضِي بِكلِّ سَريَّةٍ ... فَبَكَتْ فلسطينُ وضجَّ المَشْرِقُ
ومَحَاكمُ التَّفْتِيشِ يَشْهَدُ قَبْوُهَا ... بِجَحِيمِها وسجونُها والخَنْدَقُ
و"أبو غريبِ" فضائحٌ مشهودةٌ ... وسجونُ "كوبا" أنَّةٌ تتحرَّقُ
وَغدَت رُبا الأَفْغانِ قاعًا صفصفًا ... وهنا العراقُ ضغائنٌ تتدفَّقُ
عيسى رَسُولُ محبةٍ وتسامحٍ ... والقِسُّ يَعْبَثُ في البلادِ ويَحْرِقُ!!
عيسى لأخْلاقِ الوَفَاءِ مَنَارةٌ ... والقَسُّ يَغْدُرُ بالعِبَادِ ويَسْرق!!
عيسى يُقيمُ المَيْتَ من غَفَواتِهِ ... والقَسُّ يَغْتَالُ الحَيَاةَ ويُزْهِقُ!!
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! ... والفِكْرُ يُغْمَطُ .. والحِجَا مُسْتَغْلَقُ
حاربتُمُ العِلمَ الحديثَ بِغِلظةٍ ... ودماءُ غاليلو هُنالكَ تُهرَقُ!!
وغللتُمُ العَقْلَ الصَّرِيحَ تَعَنُّتًا ... فإذا رؤى الإلحادِ ظلُّ مُوْنِقُ
ولِكلِّ إنجيلٍ لديكم وُجْهةٌ ... والزَّيْفُ في أصْلِ الروايةِ يُوبِق
والسِّفْرُ عندكمُ عُرى وثنيِّةٍ ... عن بولسٍ .. وهو الدَّعيُّ المُلصَقُ
وكتابُنا متواترٌ ونبيُّنا ... خيرُ البريَّة .. والحديثُ مُوثَّقُ
و"عَشاؤكم" فيهِ القساوسُ تحتسي ... أمَّ الخبائثِ والجموعُ تُصَّفِّقُ