فتهاوت خُطَى الشريفِ المُعنَّى (?) ... نازِفَ القلب ما له مِن نَصيرِ

كيف نمضي والزَّيفُ دينٌ وطبعٌ ... والنفاقُ الخسيسُ جِسْرُ العبورِ؟

والأصيلُ الأصيلُ يحيا غريبًا ... بحقوقِ الإنسان غيرُ جديرِ

والعدوُّ الغريبُ فينا سعيدٌ ... ومُحاطٌ بالحبِّ والتقديرِ

فاختلالُ المِعيارِ أضحْى صوابًا ... والصوابُ التَّمَامُ شرُّ الشرورِ

وأُنادي بَلابِلَ الدَّوحِ عَلِّي ... أتعزَّى بشَدْوها المسحورِ

فلتُجيَبي بلابلَ الدوحِ صبًّا (?) ... ظامئَ القلبِ والهوى والشعورِ

لا أرى بُلبلاً على الدَّوحْ يشدُو ... بلْ خفافيشَ في رِياشِ الصقورِ

باغِياتٍ تَعيثُ دوْمًا فسادًا ... بمغانِيهِ في غِيابِ النسورِ

ونَعيقُ الغِربانِ يَسْري لحونًا ... في جِنازاتِ فكرِنا المنحورِ

والسُّكارى تُميلُهم نشوةٌ حرَّ ... ىَ للحنٍ ممزَّقٍ مخْمورِ

وارتدتْ لِبْدةَ الأسودِ كلابٌ ... وقَطيعُ الحميرِ جلدَ النمورِ

وذُرا الراسياتِ أمستْ مطايا (?) ... لِحَصَى الأرضِ والبُغاثِ (?) الحقيرِ

والفقاقيعُ قد عَلَتْ قمةَ السَّيْـ ... لِ وصارتْ أميرةً للبحورِ

والخريرُ المصدورُ في الجدول الذَّا ... بل يَطغَى على هَزيمِ (?) الهَديرِ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015