سقط الدَّرْبُ في الظَّلامِ المريرِ (?) ... فطواه الأسى، وما مِن مُجيرِ

إنه الليلُ طال غَدْرًا وبَغْيًا ... داعرَ القلب ما له من نظيرِ

لاعنًا وجهَهُ الكئيبَ سُهيلٌ ... والثريا (?) وكلُّ نَجمٍ زهيرِ

والضِّفافُ الخَضراءُ ماجت بشَوكٍ ... قاتِلِ الوَخْزِ عابسٍ قمطريرِ (?)

أين يا ضِفافُ ما كنتِ فيهِ ... من رياضٍ تَضُمُّ كلَّ نَضيرٍ؟!

قد نماها الجَمَالُ، والسِّحرُ فيها ... ساطعَ النورِ والشَّذا والعبيرِ

كنتِ للتائِهِ المعذَّبِ أمنًا ... وحِمَى الجائعِ الطرِيدِ الكَسيرِ

لم تعودي -كما عهدناكِ- عِيدًا ... من لحُونٍ، ومنْ سنًا وعُطورِ

* * *

ويْح قلبي!! وأين نهرٌ عظيمٌ ... حاتميُّ العطاءِ بالمَوفورِ؟

كيفَ أمضي إليه؟ إني أُعاني ... عَطَشًا حارقًا كجَمْرِ السَّعيرِ

هل ضَلَلتُ الطريقَ للنهرِ؟ وَيْحي ... إذْ أرى الهَوْلَ صارخًا بالنذيرِ

فعلى النَّهرِ عاتياتُ الأفاعي ... بين أنيابِها اغتيالُ المَصيرِ

مَن يَرُمْ (?) قطرةً من النهرِ ثارتْ ... بعُضالٍ (?) من السُّموم خطيرِ

كلَّما شَبَّتِ العزائمُ منَّا ... أخرسَتْها رُؤى الفحيحِ (?) الهَصُورِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015