(أَو إِن وَتلْزم اللَّام مَعَ النُّون) الشَّدِيدَة أَو الْخَفِيفَة فِي مضارع مُسْتَقْبل كَمَا تقدم مِثَاله بِخِلَاف غير الْمُسْتَقْبل كالحال نَحْو وَالله لأظنك صَادِقا وَلَا حَاجَة إِلَى تَقْيِيده بالمثبت كَمَا فِي التسهيل لِأَن اللَّام لَا تدخل غَيره إِلَّا شذوذا كَمَا سَيَأْتِي والاكتفاء بِأَحَدِهِمَا أَي بِاللَّامِ أَو النُّون إِن لم يفصل بَينه وَبَين اللَّام ضَرُورَة كَقَوْلِه: 1176 -
(تألّى ابنُ أوْس حِلْفةً لِيَرُدَّني ... )
وَقَوله: 1177 -
(وقتيل مُرَّةَ أثأَرنَّ فإنّه ... )
خلافًا لأبي عَليّ الْفَارِسِي والكوفية فِي تجويزهم ذَلِك فِي الِاخْتِيَار قَالَ أَبُو حَيَّان وَوهم الخضرواوي فَادّعى الْإِجْمَاع على الْمَنْع فَإِن فصل جَازَ وفَاقا إِمَّا بمعمول مقدم نَحْو {وَلَئِن متم أَو قتلتم لإلى الله تحشرون} [آل عمرَان: 158] أَو حرف تَنْفِيس نَحْو {ولسوف يعطيك} [الضُّحَى: 5] و (قد) نَحْو وَالله لقد أقوم غَدا (و) تلْزم (اللَّام مَعَ قد وَلَو مقدرَة فِي مَاض مُثبت غير جامد) نَحْو: {تالله لقد آثرك الله} [يُوسُف: 91] (وَلَو) كَانَ بَعيدا من الْحَال خلافًا لِابْنِ عُصْفُور