وجد من يتأسف عليك فلن يكون إلا جرذ مثلك, والحمد لله رب العالمين الذي أراح الأمة عامة والشعب الليبي خاصة من هذا الكابوس الذي جثم على صدر الشعب الليبي طوال اثنين وأربعين عاما لم يروا فيها خيراً.

فسبحان الله أخر حوار دار بين هذا الطاغية والمجاهد الثائر البطل الذي أخرجه من الجحر, حيث قال وهو في حالة ذهول كاملة لهذا البطل المجاهد وهو يشده من ثيابه وهو في حالة يرثى لها وغير مستوعب لما يجري من حوله

((شو في خيركو, شو في خيركو)) وكلمة ((خير كو)) في اللهجة اللبيبة الدارجة تعني خير, أي كان يقول ((خير ماذا يجري خير ماذا يجري)) فرد عليه الثائر البطل ((من فين إنشوف الخير وأنت زعيمنا, يعني لن نرى الخير وأنت زعيم الشعب الليبي)).

فهذا المستكبر المتأله ظن بان الله لن يقدر عليه, ومن اجل أن لا يحصل عليه انقلاب قام بموجب ((نظريته العالمية الثالثة)) بتفكيك الدولة الليبية ومؤسساتها وحل الجيش واستبدل الجيش بكتائب من المرتزقة الأفارقة لقتل الشعب الليبي إذا ما فكر بالثورة عليه, وأعلن كذبته الكبرى بأنه أصبح لا يحكم, وان السلطة والثروة والسلاح بيد الشعب

{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]

فأتاهمن حيث لم يحتسب فإذا بالسحر ينقلب عليه, فإذا بالشعب الليبي يبعثه الله من رحم هذا الواقع المتردي ليثور وينتفض في وجه هذا الساحر الدجال المشعوذ, وإذا به حقيقة يقوم بانتزاع السلطة والثروة والسلاح من يده ليقوم بثورة من أعظم الثورات في التاريخ, حتى أنها أجبرت من جاء بهذا الطاغية ليحكم ليبيا أن يتخلى عنه بعد أن أصبح ضرره أكثر من نفعه, فمن جنون العظمة التي أصابته نتيجة سلطته المطلقة صار يظن بأنه أعظم وأقوى من أسياده, وهذا ما دفع أمريكا والغرب أن لا يراهنوا على حصان أصبح عجوزاً وخاسرا, فانحازوا للشعب الليبي الثائر لعلهم يعيدون صياغة علاقتهم بالشعب الليبي مما ينقذ نفوذهم فيها, ولكن الشعب الليبي العظيم الحر الآبي الذي صنع ثورة ومن أعظم ثورات التاريخ لن يقبل بأن يفرط بأرضه وثرواته وسلاحه بعد أن استردها من ((ملك ملوك الجرذان))

طور بواسطة نورين ميديا © 2015