تقسّمتنا شعارات يروّجها ... في شعبنا كل طاغوت وغدّار
وصوّروه عدوا متّهما ... وسلّطوا كل هتّاف وثرثار
إن الشعوب إذا ضلّت حقيقتها ... أمسى بها العبد نخّاسا لأحرار
والجيش من دون إيمان ومعتقد ... ظأن يساق إلى حانوت جزّار
فهذا الحاكم المستبد يجعل الشعوب تستبد معه، وتواليه في استبداده بدل أن تكون هي المعين على إصلاحه وتقويمه، فتكون من أدوات صنع الطواغيت طواعية أو كرهاً، وكان الواجب عليها أن تقاوم الظلم وتجابه الفساد، وتعمل على إزالة الطغيان والاستبداد." (?)
--------------
حمد الماجد
الاثنين 27 ذو القعدة 1432 هـ 24 اكتوبر 2011 العدد 12018
لن أضع سكيني مع السكاكين التي تكاثرت على جسد قذافي ليبيا بعد سقوطه، فيكفيه الصفعات واللكمات والجرجرة والمرمطة والسباب والشتائم واللعنات التي كالها له الثوار قبل إعدامه ثأرا لأربعين سنة من الذل والإهانة والكبت والاستبداد والنهب والترويع والقهر لشعب عربي حر، الذي يهمنا هنا عدد من الدروس وهي تعني «الجميع»،لكنها تتوجه لبشار سوريا وصالح اليمن بالدرجة الأولى، أهمها أن الشعوب المقهورة المكلومة المظلومة أطول نفسا من النظم الظالمة، فالشعب الليبي قدم نحو خمسين ألف شهيد، وكان مستعدا لتقديم أضعافها ثمنا زهيدا في سبيل تخليص الشعب الليبي من هذا الطاغوت الأخرق، الشعوب لديها دافعية أقوى لأنها تريد أن تفك قيد الظلم والطغيان، وأما الأنظمة فليس لديها سوى دافعية البقاء في السلطة التي تشبه دافعية زعماء العصابات والميليشيات المجرمة.
كان بشار وصالح يراهنان على أنهما سيكسبان لعبة «عض الأصابع» ظنا منهما أن مبارك وبن علي استعجلا في التنحي، وأن المفروض على مبارك الأخذ بالنصيحة الشهيرة «دول