5 - ولا يكون الله ورسوله في حد وناحية والناس في ناحية وحد فيكون في الحد والشق الذي فيه الناس دون الحد والشق الذي فيه الله ورسوله.
6 - ولا يعطي المخلوق في مخاطبته قلبه ولبه ويعطي الله في خدمته بدنه ولسانه دون قلبه وروحه.
7 - ولا يجعل مراد نفسه مقدما على مراد ربه.
8 - ومن وقار الله أن يستحي من إطلاعه على سره وضميره فيرى فيه ما يكره.
9 - ومن وقاره أن يستحي منه في الخلوة أعظم مما يستحي من أكابر الناس
- فهذا كله من عدم وقار الله في القلب ومن كان كذلك فإن الله لا يلقي له في قلوب الناس وقارا ولا هيبة بل يسقط وقاره وهيبته في قلوبهم وإن وقروه مخافة شره فذاك وقار بغض لا وقار حب وتعظيم. أهـ
- تأمل عظمة الله في أسمائه وصفاته: والنصوص من الكتاب والسنة في عظمة الله كثيرة إذا تأملها المسلم ارتجف قلبه وارتعدت فرائصه وتواضعت نفسه وعنى وجهه للعلي العظيم وخضعت أركانه للسميع العليم وازداد خشوعاً لرب الأولين والآخرين وخر للأذقان ساجدا في محراب العبودية.
- فمن ذلك ما جاء من أسمائه الحسنى وصفاته العلى فهو العظيم المهيمن الجبار المتكبر القوي القهار الكبير المتعال سبحانه وتعالى.
- وهو الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون
- وهو القاهر فوق عباده ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.
- عزيز ذو انتقام، قيوم لا ينام، وسع كل شيء علماً، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
- قال ابن القيم: ومن عقوبات المعاصي أنها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله.
- وقال بشر الحافي: لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه.
- ومن هانت عظمة الله في نفسه فتساهل بالمعاصي والمخالفات فليعلم انه ما ضرَّ إلا نفسه وان لله جل وعلا عبادا لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون هم أكثر منا عدداً وأعظم خوفاً وتعبداً يسبحون الليل والنهار لايفترون