الدين بن نجيم في " النهر الفائق شرح كنز الدقائق "، وعنه نقل الشوكاني في " الدر النضيد " ص 40، وغيرهم.
وقال العلامة محيي السنة في الأصقاع اليمانية حسين النعمي المتوفى سنة 1187هـ في كتاب " معارج الألباب في مناهج الحق والصواب " ص 209 بعد كلام طويل في الدعاء: " فدعاءُ غير الله تعالى: إخراج للدعاء عن محله وموضوعه، كقيامه بتلك الصلاة على تلك الكيفية للمقبور والحجر، سواء بسواء، والفصل بين الصلاة والدعاء: فصلٌ بين متآخيين، وتفريق بين قدين، وإلا فليجعلوا للمقبور صلاة وصياماً، ونحوهما، يفارق الذم والتشريك، ويكون صالحاً خالياً عن الفساد والمنكر، سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم " اهـ.
وكتابه كله في موضوع القبور، وعبادها، وفيه من البراهين المنيرة، والحجج القويمة ما يرجع كل ضال كتبت له الهداية إلى سواء الصراط.
وقال قرين النعمي ومؤاخيه في نصر السنة في اليمن العلامة محمد ابن إسماعيل الأمير الصنعاني المتوفى سنة 1182 في داليته المشهورة في مدح الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
ويَعْمُر أركانَ الشريعةِ هادماً
مشاهدَ ضلَّ الناسُ فيها عن الرشد
أعادوا بها معنى سُوَاعٍ ومثله
يغوثُ وودٌ بئسَ ذلك من وَدّ
وقد هتفوا عند الشدائد باسمها
كما يهتِفُ المضطرُّ بالصَمَدِ الفرد
وكم عقروا في سَوْحها من عقيرةٍ
أهلْتْ لغير الله جهلاً على عمد
وقال في كتابه " تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد " ص 15:
" والنذور بالمال على الميت ونحوه، والنحر على القبر، والتوسل به، وطلب الحاجات منه: هو بعينه الذي كانت تفعله الجاهلية، وإنما يفعلونه