الجانب الأول: هو رغبة العبد في الحصول على الحرية.
والجانب الثاني: هو أنه حافظ للسيد على أمواله التي بذلها في شراء العبد أو تربيته.
الإسلام دين عادل ... لذلك شرع عقد بيع الحرية للعبيد - أي عقد المكاتبة - وهو يعني أن العبد إذا رغب في الحصول على الحرية يتفق مع سيده على مبلغ من المال يدفعه العبد فيصبح حراً.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} 33 النور
عماد: من أين يدفع العبد هذا المال، مع أن كسبه - دائماً - لسيده؟
عارف: قد راعى الإسلام هذا الأمر جيداً.
فبمجرد توقيع العقد يصبح كسبه لنفسه لا لسيده.
بل طلب الإسلام من الجماعة المسلمة أن تعينه على ثمن الحرية، وهذا معنى قوله تعالى: