وفيه وصل السلطان إلى القاهرة، وكان لدخوله إليها يوما مشهودا (?)، وقدم فيه جماعة من الأمراء (?).
وفيه نقص ماء النيل واحترق جدا بحيث صار الناس يخوضون من بولاق إلى أنبابة، وغلا فيه سعر الماء وازدحم الناس على الروايا حتى بلغت الراوية أربعة دراهم بزيادة ثلثي قيمتها، وصار الناس يخرجون بأنفسهم وعبيدهم وإمائهم وغلمانهم لنقل الماء من البحر على البغال والحمير بالجرار وعلى الروس. وتزايد العطش بالناس، وقوي الحرّ (?).
وفيه وقعت حروب وفتن كثيرة بالكرك هلك فيها خلق، وخربت عدّة قرى هناك (?).
[1016]- وفي شوال خرجت تجريدة إلى قتال يلبغا المجنون بالوجه القبليّ، عليها نوروز الحافظي وعدّة من الأمراء.
ثم ورد الخبر بموت يلبغا. وأنّ سبب ذلك أنّ الأمير محمد بن عمر الهواري حاربه وقبض على دواداره، وأنه فرّ فنزل البحر فغرق بفرسه، وأخرج وقد أكل السمك معظم وجهه، فأعيدت التجريدة (?).
وفيه خرج الحاجّ وأميرهم على المحمل بيسق (?).