[1006]- وفيه مات الشيخ محمد بن محمد المقدشي (?).
وكان فيه خير وعبادة وصلاح، وسمع أكثر «مسلم» على عبد الهادي، وحدّث.
وفيه ثار يلبغا المجنون ومعه عدّة أمراء كان قبض عليهم قبل سفر السلطان وحملوا التوجّه (?) بهم إلى دمياط / 360 / وآخرين (?) إلى سجن الإسكندرية، فساروا إليه ثورة واحدة، وقصدوا دمنهور، وأخذوا خيولا كثيرة، وتجمّع عليهم أناس من العرب وغيرهم، وأرجف بالقاهرة بهجومه، وخرج جماعة من الأمراء تجريدة لقتاله، وجرت أمور آلت إلى فرار يلبغا إلى بلاد الصعيد (?).
وفيه ورد الخبر باستيلاء السلطان على غزة، وطاعة من بها من عساكر تنم.
وفيه بعث السلطان قاضي القضاة المناوي رسولا منه إلى تنم في طلب الصلح، فعظّمه وأكرمه جدا، وبعث يقول للسلطان: «ابعث إليّ فلان وفلان وجماعة من الأمراء» عيّنهم، «وأنا مملوكك»، فما رضي السلطان بذلك، وسار إلى لقائه، والتقت الفريقان (?) بقرب فلسطين، وكانت الكسرة على تنم مع كثرة جموعه وخوف المصريين منه، وأسروا نائب حلب، ونائب طرابلس، ثم قبض بعد أيام على تغري بردي اليشبغاوي وآخرين كانوا فرّوا إلى دمشق (?).