تمام بن علي بن يوسف بن موسى بن تمام المحلّي، الدميري، الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، فقيها، محدّثا، مقدّما على عدّة جماعة (?)، وأجاز له جماعة، منهم: الحافظ الدمياطي. وكان خيّرا، ديّنا.
ومولده سنة خمس وسبعماية.
وفيه قدم سليمان أمير العرب (?) بهديّة.
عرض السلطان خيولا بين يديه ليختار منها فرسا لركوبه في يوم العيد، وأحضر عشرة من النقّاراتيّة (?) ومعهم الذباذب (?) وضربوها وقت العرض، فظنّ العسكر أنها حربيّة فركبوا تحت القلعة، واضطربت القاهرة، وغلّقت الأسواق، وتجمّعت العامّة على عادتهم، ونزل نقيب الجيش فلام العسكر على ركوبهم وردّهم. وأخذ الناس في القال والقيل. وتنكّرت القلوب، لا سيما من الأمراء، ولحنت العامّة كلاما غنّوا به في الأسواق، من جملته: «يا ولد خرا للعيد». حتى توهّم السلطان أن سيكون في العيد فتنة، وهمّ أن لا يصلّي العيد. وظنّ بأخيه رمضان سوءا، حتى بعث إليه في ليلة العيد من قتله. وصلّى العيد وهو في غاية الاحتياط والتحرّي من أمر يقع (?).
وفيه أعيدت مكوس كانت أبطلت (?).
[17]- وفيه مات قاضي القضاة البرهان ابن عبد الحق (?) إبراهيم بن علي بن