كان عارفا / 349 / بفنون المذهب، مدرّسا، عالما يعتمد عليه في المكاتيب بدمشق.
وفيه صلّى السلطان صلاة عيد النحر بالجامع الناصريّ من القلعة، ولم ينزل إلى جامع الميدان خوفا من حادث. واستمرّ الحال على ذلك إلى يومنا (?).
وفيه ظهر المرض على السلطان وكان قد بدأ به من حين كائنة علي باي فاستمرّ إلى آخر هذا الشهر فعوفي شيئا ونودي بزينة القاهرة، وفرّق السلطان في مرضه مالا جزيلا يقال إنه مبلغ مايتا ألف وخمسين (?) ألف دينار ذهبا (?).
* * *
وخرجت هذه السنة والأماير تدلّ على زوال برقوق، وكان ذلك.
* * *
يليه القسم الثالث من الجزء الأول (801 - 820 هـ.)
(بعون الله وتوفيقه، تم تحقيق هذا الجزء من كتاب «نيل الأمل في ذيل الدول» للمؤرّخ غرس الدين عبد الباسط بن خليل بن شاهين الظاهري الحنفي، المتوفّى بحدود سنة 920 هـ، على يد خادم العلم وطالبه، الحاج الأستاذ، الدكتور «عمر عبد السلام تدمري» أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، عضو الهيئة العربية العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في اتحاد المؤرّخين العرب، الطرابلسي مولدا وموطنا، الحنفيّ مذهبا، وكان الفراغ منه صباح يوم السبت 28 من شهر صفر - 1422 هـ / الموافق 12 من حزيران 1999 م. وذلك بمنزله في ساحة السلطان الأشرف خليل بن قلاوون (النجمة سابقا) من ثغر طرابلس المحروسة، ويسّر الله تعالى تحقيق أجزاء الكتاب الباقية بمنّه وكرمه، وهو المستعان على كل حال، وإليه المآل، والحمد له وحده، وصلّى الله على سيدنا محمد من لا نبيّ بعده).