ومات وله نحوا (?) من ماية سنة.
[917]- ومسند الشام في عصره، أبو هريرة الذّهبيّ (?)، عبد الرحمن بن الحافظ شمس الدين محمد الذهبيّ، صاحب أصل «دول الإسلام» الذي قابلنا عليه تاريخنا هذا.
[918]- وفيه مات العلاّمة الجمال القيصريّ (?)، قاضي القضاة، وناظر الجيش، وشيخ الشيخونية محمود بن علي الحنفيّ.
قدم القاهرة قديما واشتغل ومهر في الفنون. وكان علاّمة عصره، وترقّى في الوظائف الجليلة، وكان حشما، رئيسا، سخيّا، زائد المروءة، مفرط الذكاء، فصيحا في اللغة العربية والفارسية والتركية، جمّ المحاسن.
قرّر بعده في نظارة الجيش شرف الدين محمد الدمامينيّ (?).
وقرّر في قضاء الحنفية الشمس محمد بن محمد بن أبي بكر الطرابلسيّ، وخطب بها من غير سعي منه.
وفيه قدم طولو من علي باشا من بلاد الروم، وكان بعث رسولا إلى ابن (?) عثمان، وأخبر عن ابن (?) عثمان بأنه واقع ابن (?) الأصفر الأنكورس وظفر منهم بالغنائم الجزيلة، وقتل منهم / 341 / ما لا يحصى عدّة. وأمر برؤياه (?) من الجدري هناك، وأنه في غاية الإكرام والعظمة (?).