[884]- وناصر الدين محمد بن الظاهر برقوق (?)، وأسف عليه جدّا.
وفيه قدم المبشّر من الحجاز وأخبر بالأمن والسلامة (?).
* * *
وفي هذه السنة وقعت حرب بين الكفّار وصاحب غرناطة بالأندلس، نصر الله فيها المسلمين (?).
وفيه وقع الخلف بين ملوك الروم لما تسلطن يلدرم مع بايزيد، وجرت أمور آلت إلى نصرة أبي يزيد لقوّة ملكه لتقدمة أبيه له بذلك قبل موته، فإنه كان عظيما حتى خافه الملوك النائية عنه وكاتبوه وهادنوه.
قال الحافظ ابن (?) حجر (?): حتى كان الظاهر يخاف من غائلته، ويقول: لا أخاف من اللنك فإنّ كل أحد يساعدني عليه، / 336 / وأنا أخاف مراد بن عثمان.
قال: وسمعت ابن (?) خلدون مرارا يقول: لا نخشى على ملك مصر إلاّ من [ابن] عثمان (?).
وكان الوالد يذكر لنا عن أبيه، عن بعض أخصّاء الظاهر برقوق أنّ بعض المنجّمين ذكر له أنّ الذي يراه في صناعته أنّ إنسانا يقال له يلدرم واسمه أبو يزيد من بني عثمان يثور بملك مصر. فلما مات مراد واستقرّ يلدرم كان الظاهر يخشاه أيضا ويتوهّم منه كثيرا، ويحدّث أخصّاؤه (?) بذلك، ولا يزال يلهج إليهم بذكره (?).