وفيه قدم إلى القاهرة سلطان ولد بن جلال الدين شيخ حسين (?) بن أويس، وكان قدم مع عمّه أحمد بن أويس فخرج معه بعد ما حمله الخوف من عمّه فخرج (?) إلى القدس وزار وعاد إلى القاهرة، فأكرمه السلطان ووعده بإمرة، ثم طلّق ابنة عمّه تنغدو وأمره بزواجها، ثم انقضت عدّتها من السلطان فتزوجها، وقرّره السلطان بعد ذلك في إمرة عشرة (?).
وكان السلطان ولد هذا من الأكابر والعلماء، وله نظم بالفارسية رائق، وفنونه مشهور من العجم.
وفي جماد الأول اعتنى (?) السلطان بشأن خيول البريد وألزم الأمراء بها فجبيت وهيّئت إلى المراكز (?).
[869]- ومات فيه الناصر بن الميلق (?)، قاضي القضاة، محمد بن عبد الدائم بن محمد بن سلام الشاذليّ، الشافعيّ.
كان عالما، فاضلا، واعظا، مذكّرا، ناظما، ناثرا. ولي قضاء مصر وعزل ونكب وأغرم مالا كثيرا ظلما وأعيدت عنه.
[870]- وفيه مات الشمس الأقصرائيّ (?)، محمد بن إبراهيم بن أحمد الحنفيّ، شيخ المدرسة الأيتمشيّة.
وهو والد شيخنا العلاّمة الأمين الأقصرائيّ، رحمه الله.