وولّى بدر الدين أبي (1) البقاء القضاء الشافعية، وصرف المناوي لكونه طلب منه فرض شيء من مال الأيتام، فامتنع وأعطاه أبي (?) البقاء نحوا من ستماية ألف درهم، وعوّض أربابها أرضا يستغلّونها إلى الآن، واقترض من المحلّي والخرّوبي ومن مسلم مايتي ألف درهم، وكتب عليه صكّا بذلك ضمنه فيه محمود الأستادار، وكان ذلك بترتيبه (?).
[وفيه] كائنة الشريف العنّابيّ محمود، نمّ عليه موسى العائديّ (?) وهو بالسجن فإنه في قصده القيام لأخذ الملك والخلافة لنفسه وتولية أحمد بن قايماز الأتابكية، فقبض عليه، وآل أمره أن قتل وموسى العائدي (?) في آخرين (?).
[وفيه] قدم فرار نعير، وآخر بتملّك نعير بغداد، وأنه خطب بها للسلطان (?).
وفيه قدم قلمطاي الدوادار من الريدانية ونادى بعرض الجند البطّالة فحضروا فأمرهم بأن يحضروا سلاحهم فأحضروه طمعا بأنهم يعطوا نفقة ويخرجوا مع السلطان فأحاط بهم، وفرّ منهم بعض يسير، وقتل ثلاثة وجرح آخرين (?)، وسجنوا بخزانة شمائل، وكان لعيالهم عويل وبكاء بالقاهرة، فعدّ من الأيام المهولة (?).
[وفيه] قرّر سودون الشيخوني نائب غيبة عن السلطان إلى حين حضوره وخلع عليه (?).
[وفيه] انتقل السلطان بالرحيل من الريدانية وكان معه من الدوابّ زيادة على ماية ألف (?).