وفيه وصل كتاب تمر للسلطان وهو يرعد فيه ويبرق، وكان في أوله:
{قُلِ اللهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} (?)، ثم أطال الكلام ووبّخ وقرّع وخوّف وفزّع، وعدّد مساويء من جملتها أكل الحرام ومال الأيتام وقبول رشوة الحكام، وقتل الشرفاء، إلى غير ذلك من مثالب (?).
وكتب ابن (?) فضل الله جوابه، بدأ في أوله بعد البسملة:
{قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ} (?). ثم أخذ يعرّض بمثالب ويتهدّد.
وقرأ ابن (?) فضل الله هذا الكتاب على السلطان بحضور الأمراء فأعجبهم وبعث به إلى تمرلنك (?).
وفيه عقد السلطان [على] (?) تندى خاتون بنت حسين بن أويس / 328 / وهي بنت أخي القان أحمد بن أويس، وبنى عليها من ليلته (?).
وفيه كان سفر السلطان، وكان لخروجه من القاهرة يوما مشهودا (?)، واستصحب معه أحمد بن أويس والخليفة وقضاء القضاة، والسراج البلقيني. ونزل بالريدانية (?).