[وفاة ابن القرشي قاضي دمشق]

[766]- وفيه مات ابن (?) القرشي (?) قاضي دمشق بخزانة شمائل، وأخرج من وقف الطرحاء، ولم ينال (?) به، وهو أحمد بن عمر بن مسلم بن سعيد بن بدر بن مسلم.

وكان واعظا، فقيها، معتقدا. ولما أحضر بين يدي برقوق بادر فقال: «تالله لقد آثرك الله / 312 / علينا». فلم يرقّ له، ولا زال يهان حتى مات تحت العقوبة بالسجن.

ويقال إنه خنق.

[وفاة الجلال التبّاني]

[767]- وفيه مات الشيخ الإمام، العلاّمة جلال بن أحمد بن يوسف بن طوع بن رسلان الثيريّ (?)، التباني، الحنفيّ.

ويقال إن اسمه رسولا.

قدم القاهرة قديما وأخذ بها عن جماعة منهم: الجمال بن هشام، وابن (?) عقيل، وابن (?) أمّ قاسم. ولّي الفقه عن القوام الأتقاني، وسمع على العلاء التركماني، وشهر ومهر وصنّف وألّف. ومن تصانيفه: «شرح المشارق»، و «شرح مختصر ابن (?) الحاجب»، و «شرح التلخيص» و «شرح المنار»، و «التعليق على البزدوي». ونظم كتابا في الفقه وشرحه، واختصر «شرح البخاري» لمغلطاي، وله عدّة رسائل وأشياء أخر.

وكان خيّرا ديّنا، كثير الانجماع عن الناس. طلب للقضاء غير ما مرة وهو يمتنع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015