استدعاه السلطان وأحضر القضاة والأعيان وبايعوه بالخلافة على ما كان عليه أولا، وخلع عليه وأركب من القلعة مركوبا سلطانيا ونزل إلى داره في مشهد حافل (?).
ثم بعد ذلك اعتقل الخليفة زكريا بعد أن أشهد عليه بأنه لا يعود يسعى في الخلافة.
وفيه ركب الخليفة والقضاة الأربع (?) / 298 / ونوّابهم وجماعة من المشايخ وسودون نائب السلطنة، ونودي بالقاهرة بالاهتمام بشأن العدوّ الناصريّ ومنطاش وأن يصلح الدروب، فشرع الناس في ذلك وفي عمل الدروب وشراء الأقوات للحصار، وأخذ السلطان في تحصين قلعته وتوعير طرقاتها، وما أفاده ذلك.
وقدم الناصريّ بعساكره وقد أقام قشتمر أخو طاز نائبا على دمشق ودخل القاهرة، فاختفى برقوق، وملك الناصري القلعة، ووقع النهب بالقاهرة، وكانت فتنة كبيرة.
وزالت دولة برقوق كأنها لم تكن (?).
وفيها في جماد الآخر أعيد الملك الصالح أمير حاج إلى السلطنة، ولقّب بالمنصور بعد أن كلّم الناصري في أن يتسلطن هو فأبا (?) لقلّة سعده (?).