[وفي] هذه الليلة عمل الشيخ المعتقد إسماعيل بن يوسف الأنبابيّ مولده بزاويته على عادته، وكان فيه من الفسق والفساد والزنا واللواط والسّرقة وشرب الخمور ما لا يعبّر عنه، حتى ذكر من نثق به أنه وجدت في صبيحة هذه الليلة بالمزارع من جرار الخمر زيادة على المائة وخمسين فارغة، فبعث الله تعالى ريحا عاصفة كادت أن تقلع الأرض بمن عليها حتى ارتفع الناس من ركوب النيل للتعدية من منبابة إلى بولاق، وتأخّروا هناك يومهم (?). واتفق موت خمسة من المشهورين في فنّهم في هذا الشهر، ولم يخلفهم بعدهم مثلهم في معناهم وما كانوا عليه.
فمنهم إبراهيم المغنيّ هذا وأخوه خليل المشبّب فإنهما كانا نادران.
[706]- وعلي بن الشاطر (?)، رئيس المؤذّنين بالجامع الأزهر، وكان إليه المنتهى في فنّه.
[707]- وسليمان القرافي (?) المادح. وكان أعجوبة زمانه.
[708]- والمعلّم إسماعيل الرخيجاني (?).
وفي ربيع الآخر صرف الشيخ همام الدين عبد الواحد السيواسي (?) عن قضاء الإسكندرية وقرّر فيها جمال الدين يوسف بن محمد بن عبد الله الحميدي (?).
وفيه زاد الوباء وتطلّب الناس البطّيخ الصيفي للمرضى حتى أبيعت البطيخة الصيفي