في أول محرّم أشيع بسفر السلطان إلى جهة الصعيد، ورسم بعمل الإقامات بها لأجل سفره (?).
وفيه ورد الخبر بأنه حصل بدمشق سيل عظيم جدّا لم يعهد مثله، وخربت به عدّة دور. (?)
وفيه بعث السلطان الشهاب أحمد الطولونيّ كبير المهندسين لعمارة البرجين بدمياط (?).
وفيه وقع بين زكيّ الدين الخرّوبّي عين تجّار الكارم وبين تاجر من اليمن يقال له شهاب الدين الفارقيّ حظ نفس، فترافعا للسلطان، ونسب الفاروقيّ الخرّوبيّ إلى أمور، فأخرج كتابا للسلطان يذكر فيه لأخيه الشرف الفارقيّ وزير اليمن أنّ مصر آل أمرها إلى الفساد، وأشياء أخر من جملتها، وأنّ سلطانها من أقلّ المماليك فلا بعث بعد هذه السنة هدية، فقبض على الفارقيّ، وخلع على الخرّوبيّ، واستقرّ كبير التجار (?).
[645]- وفي سادس عشره مات عالم بغداد في زمانه، الشيخ العلاّمة، شمس الدين الكرمانيّ (?)، شارح «البخاريّ» محمد بن يوسف بن علي بن عبد الكريم الشافعيّ، بطريق الحجاز، وحمل إلى بغداد وبها دفن.