وكان عالما، علاّمة مجدّا، وله حاشية، بل شرح على «الكشّاف»، وكان قد مهر في بلاده، وقدم إلى الشام، وانتفع به أهل تلك البلاد وأخذوا عنه في «الكشاف» وغيره. ومن وقف على شرحه عرف مقداره في العلم.

[جماد الآخر]

[وصول رسل ملك قشتالة]

وفي جماد الآخر وصل رسل الفنش صاحب إشبيلية الذي يقال له ملك قشتالة يشفع (?) في تكفور صاحب سيس (?)، وبعث أيضا يسأل في أن يختار سلطان مصر إنسانا من النصارى الأرمن الذين بمصر يكون حاكما على الأرمن بسيس الذين في تلك المملكة، وذكر أنهم بعثوا رسالتهم إلى ذلك، فأجيب إلى ذلك، واختار برقوق إنسانا من النصارى الأرمن بالكوم ممّن يبيع الخمر فخلع عليه بذلك فأصبح ملكا بعد أن كان وضيعا.

[رجب]

[وفاة الشهاب العينتابي]

[628]- وفي رجب مات الشهاب العينتابيّ (?)، أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف بن محمود قاضي عينتاب الحنفيّ (?)، والد شيخ الإسلام البدر العقيليّ، قاضي القضاة.

ومولده سنة عشرين وسبعماية.

وكان قاضيا ببلده نحوا من ثلاثين سنة.

[وفاة البدر الإخنائي]

[629]- ومات في سادس عشرينه قاضي القضاة المالكية البدر الإخنائيّ (?)، عبد الوهّاب بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن عيسى بن بدران الشافعيّ، ثم المالكيّ.

ولّي قضاء مصر غير ما مرّة، ومات معزولا عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015