وحدّث عن المزّي، والحريري، وغيرهما. وانتفع به الناس.
ومولده سنة سبع وتسعين وستماية.
وفيه نفي حاجب الحجّاب تغري برمش إلى حلب (?).
وفي رجب قرّر تمرباي الدمرداشي في نيابة حلب بعد القبض على منكلي بغا وسجنه بقلعتها (?).
وفيه استقدم بنحو المايتي رجلا (?) من أولاد الكنز النوبة (?) في السلاسل الحديد ومعهم عدّة روس (?) مقطوعة، فعل بهم ذلك قرط متولّي أسوان، وعلّقت الروس (?) بباب زويلة.
وهذا أول حدوث ذلك بالقاهرة، وما عهد ذلك قبل ذلك، واستمرّ يفعل به مثل هذا (?).
وفيه قدم الشيخ أمين الدين محمد بن محمد بن محمد العلاّمة الصالح، أبو عبد الله النّسفّي، الخوارزميّ، الخلوتيّ، الحنفيّ، أحد المسلّكين العارفين ببلاده، وكان معه طائفة من الفقراء، فأنزله شيخ الشيوخ النظام الأصفهانيّ بمدرسته التي بطارف الجبل تحت دار الضيافة، وهرع إليه الأمراء الأكابر والناس، وبالغوا في إكرامه. وكان فقيها. حصل له عمل الأطعمة للناس في الأوقات (?).
وذكر عن نفسه أنه جال الكثير من البلاد في سياحاته، ووصل إلى بلغار حيث لا تطلع الشمس عندهم عدّة أشهر، ودعاهم إلى الإسلام، وأجابوه، وعلّمهم الشرائع (?).