واستقرّ ببركة الجوباني في إمرة مجلس، واقتسما التكلّم في الدولة (?)، ورسخت قدم برقوق من يومه هذا في الدولة، ولا زالت الأقدار تساعده حتى استبدّ بالملك كما ستراه، وكلّما وقع من الغير كان توطئة لذكره.
وفي مستهلّ جماد الآخر قدم طشتمر العلائي من دمشق، وخرج السلطان والأمراء إلى لقائه، وأصعد إلى القلعة، وكان له يوما مشهودا (?)، وخلع عليه بالأتابكية (?).
[561]- وفيه مات الشاعر الفاضل أبو بكر بن بهادر (?) بن سنقر، أسد الدين. وكان له نظم كثير، بلغ ديوانه عدّة مجلّدات.
وفيه ولّي البرهان إبراهيم الأبناسيّ (?)، الشافعيّ شيخ خانقاه سعيد السّعداء، عوضا عن العلاء أحمد بن محمد السّرائيّ بعد موته.
وفيه عزل أقتمر من نيابة السلطنة (?).
[562]- وفي ليلة رابع رجب تردّى قطلقتمر الطويل (?) أخو أينبك من مكان بسجنه بالإسكندرية فمات.