[خروج طلب السلطان]

وفي ثالث عشره كان خروج طلب السلطان بتجمّل زائد لو ذكرنا هيبته وما فيه من الهجن / 223 / والخيول الجنائب وآلات الذهب والزركش، وعدّة المحقّات والمحاير والحمول (?) التي كانت معه لطال المقال.

وكان لخروجه يوما مشهودا (?). وكان ذلك آخر سعد هذا السلطان، فإنه قتل بعد ذلك في رابع ذي قعدة.

ولمّا خرج أقام بسرياقوس ليلة الثلاثاء خامس عشره، وأصبح ورحل إلى البركة، ثم أقام بها إلى ثاني عشرينه، ورحل والناس معه. وكان صحبته الخليفة والقضاة الثلاثة ما عدا الحنبليّ، وكان معه الشيخ سراج الدين البلقيني وجماعة المباشرين، وكاتب السرّ، وناظر الجيش، وعدّة كبيرة من مقدّمي الألوف والأمراء الطبلخانات (?).

[ذو القعدة]

[إثارة الفتنة بالقاهرة]

وفي ثالث ذي قعدة انتدب جماعة بالقاهرة لإثارة الفتنة، وهم: أينبك البدريّ، وأسندمر الصرغتمشيّ، وقرطاي الأحمديّ، وطشتمر اللفّاف، وكانوا تواعدوا مع جماعة ممن سافر مع السلطان بأن يقولوا (?) في قوم منهم ويتركوا السلطان، ووقعت بالقاهرة فتنة كبيرة جدّا أغلقت الناس فيها الحوانيت، واجتمع الأمراء بباب الستارة من القلعة، وجرت أمور آلت إلى إخراج أمير علي بن السلطان من الدور السلطانية، وسلطنته بباب الستارة، ولقّبوه بالعادل، ثم بعد ذلك بالمنصور، وادّعوا موت الأشرف. وصار أينبك هو القائم بالأمر. ونصّبوا خليفة من بني العباس (?).

[الفتنة بالعقبة عند السلطان]

وفيه كانت الفتنة بالعقبة عند السلطان أيضا فيه ثار به مماليكه، وركبوا قاصدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015