ناظر الذخيرة، صاحب المدرسة المعروفة به على شاطيء الخليج.
وكان قد أسلم وحجّ، وحسن إسلامه، وكان مشكورا في مسالمة الكتاب.
وفي ذي قعدة قدم البريد من دمشق بغلاء الأسعار جدّا، وأنّ الناس أكلوا الكلاب والسنانير والميتات. ومات خلق من المساكين والفقراء بالجوع، وانكشف حال كثير من الأغنياء، وأبيعت الأولاد بحلب وأعمالها، وأبيعت البيضة الواحدة بثلاثة دراهم عن حساب كل ستين بدينار (?).
[534]- وفيه مات اليونينيّ (?)، الحنبليّ، الشيخ، العالم، شمس الدين.
وكان وجيها متعبّدا، انقطع بأخرة للعبادة بداره، وكان لا يخرج إلاّ للجماعة.
وفيه صرف التاج الملكيّ عن الوزارة، واستقرّ أمين الدين في نظر الدولة بغير (?) وزير. وانفرد الصاحب شمس الدين أبو الفرج المقسيّ ناظر الخاصّ بالتكلّم في تدبير المملكة، وقرّر مشيرا (?).
وفيه استقرّ البدر محمد بن أحمد بن عبد الخالق بن عثمان الأنصاريّ، الدمشقيّ، المعروف بابن مزهر، وهو جدّ الزين بن مزهر، كاتب سرّ القاهرة، استقرّ البدر هذا في كتابة سرّ دمشق، عوضا عن أحمد بن فضل الله، وقد مات قبل ذلك (?).