وكان عارفا بالقراءآت. وأخذ عنه التقيّ السبكيّ. وسمع بسند عال (?) الإسناد. وكان عارفا بالقراءآت معرفة تامّة. وأخذ (?) عنه أناس (?) كثير.

[تقرير الحسبة للدميري]

وفي ثاني عشرينه قرّر في الحسبة محمد بن أحمد بن عبد الملك الدميريّ (?)، المالكيّ، عوضا عن [ابن] (?) المفسّر. فأمطرت السماء ليلة ثاني يومه مطرا غزيرا، فتفاءل الناس به، وكان الخبز عزيز الوجود، فجعله في أقفاص على روس الحمّالين، وصعد به إلى القلعة، مزفوفا بالطبول، وأرخص سعره، ونادى بتكبير الخبز، ومع ذلك فالغلاء موجود وازدحام الناس على الخبز متزايد، والأسعار غالية في كل شيء، وقللت (?) الحيوانات لفنائها جوعا، وقلّت اللحوم بالأسواق (?).

[جمادى الآخر]

[زيادة الأسعار]

وفي جماد الآخر ابتدأ (?) الزيادة في الأسعار من أول زيادة على ما كانت وبعد أن تناقصت شيئا، و (. . .) (?) سعر المأكولات لو عددناها لطال المجال.

[الوباء بالقاهرة]

وفي نصفه ابتدأ الوباء بالقاهرة فاجتمع الغلاء والوباء، ومات الكثير من الفقراء والمساكين جوعا، وكان الفقير ينادي بأعلا (?) صوته: أعطوني لله تعالى لبابة في قدر شحمة أذني أشمّها وخذوها، فلا يغاث، ولا يزال على ذلك الصياح حتى يموت، ولم يوجد ما يقوت به، وشحّت قلوب الناس لا سيما الأغنياء، وتوقّفت أحوال الناس، وقلّت المكاسب، وكان زمنا صعبا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015