وكان فاضلا، أخذ عن أبيه وغيره، وتميّز بالفضل، وناب في الحكم، ثم ولّي قضاء دمشق استقلالا وباشره مدّة طويلة، ثم تركه لولده يوسف، فمات يوسف قبله بعدّة سنين. ولما ترك القضاء أقبل على العبادة والإفادة، وأقرأ القرآن بالروايات، ودام على ذاك حتى مات، وقد كفّ بصره.
وكان مولده في سنة تسعين وستماية.
وسمع على جماعة من الأعيان، وأجازه (?) آخرين (?)، منهم التّقيّ الواسطيّ (?) وابن (?) القوّاس (?)، وابن (?) عساكر.
وممّن سمع منه: القرافيّ، وابن حجّي، وآخرين (?).
وفي ربيع الأول أشيع سفر السلطان إلى الحجّ، ثم أخذ هو يجهّز نفسه، وأمر الأمراء بأن يتجهّزوا لذلك (?).
[476]- وفي هذا الشهر مات خطيب البيت المقدس ابن (?) جماعة (?)، وابن (?) تقيّ البرهان بن جماعة، قاضي القضاة، وهو إسماعيل بن إبراهيم بن علي.
وكان مفتيا، مدرّسا، خطب بعد غزّة بالمسجد الأقصى لما طلب عمّه لقضاء مصر، وكان [مولده] (?) سنة عشرة (?) وسبعماية.