وكان قد أخذ عن الشيخ أحمد الحريري خادم الشيخ ياقوت صاحب سيدي أبو (?) العباس المرسي. وكان قد انقطع بزاويته بالروضة بالمشتهى.
وكان العلاّمة / 195 / الشيخ أكمل الدين الحنفيّ كثير التعظيم له. وأرّخه البعض في ذي الحجّة. والله أعلم.
وفي سادس عشره ركب السلطان من قلعته وقصد الآثار النبويّ (?) فزاره، ثم عدّى الروضة وبها أمّه بركة خاتون وهي مريضة فعادها، وأقام عندها حتى عاد في يوم الخميس ثامن عشره (?).
[449]- وماتت أمّه بركة (?) المذكورة في يوم الثلاثاء آخر ذي قعدة. وهي صاحبة المدرسة بالتبّانة المعروفة بأمّ السلطان.
وكانت تزوّجت بالأتابك ألجاي، فلما ماتت أسف عليها ولدها، وأراد أن يزوّج ألجاي بابنته فأفتاه الفقهاء بمنع ذلك، وأنه لا يحلّ.
وكان موتها سببا للنفرة بين السلطان وألجاي حتى كان ما سنذكره. وكان ذلك بسبب أباها (?).
ومن غريب الاتفاقات أنّ الأديب شهاب الدين أحمد المعروف بالأعرج السعدي أنشد في موتها:
في مستهلّ الشهر (?) ... من ذي حجّة (?)
كانت صبيحة موت أمّ الأشرف