يرجع إليه عند الاختلاف في ذلك، ولم يكن بدمشق من يدانيه في ذلك. وكان يقصد للأخذ عنه في ذلك، ونزل بأخرة، وأقبل على شأنه حتى مات.
وله شعر منه قوله:
حديثك لي أحلى من المنّ والسّلوى ... وذكرك شغلي في السريرة والنجوى
سلبت فؤادي بالتّمنّي وإنّني ... صبرت لما ألقى وإن زادت السلوى (?)
وفيه قرّر في نيابة صفد علم دار المحمّدي عوضا عن موسى بن أرقطاي (?).
وفي شعبان، في يوم الخميس ثانيه استقرّ صلاح الدين خليل بن عرّام في نيابة الاسكندرية عوضا عن موسى بن الأزكشي فنقل إلى أسوان بعد أن وليها موسى أشهرا من هذه السنة (?).
[444]-[وفي] رابعه مات ابن (?) سعار (?) الظاهريّ، أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعد الأنصاريّ، الأوسيّ.
وكان فاضلا، مشاركا في كثير من العلوم، وكان ظاهريّا يتظاهر بمذهبه ويناضل عنه مع قوّة بيان (?)، وكان يداخل أهل الدولة كثيرا.
وسمع من ابن (?) سيّد الناس ولازمه كثيرا. ويحكى عنه فوائد ونوادر عجيبة.
وفيه - أعني شعبان هذا - حضر الأتابك ألجاي الجديد خطبة بالمدرسة المنصورية