أحمد بن علي (?) بن محمد بن علي القرشي (?)، الدمشقيّ، الشافعيّ.
وكان فقيها فاضلا.
[وفيه] زادت الأنهار بدمشق، وكان ذلك في شهر تشرين الأول على سرت (?) أبدانها، فانكسر بعضها وانقلب على نهر بردا (?)، فتلف بسبب ذلك أشياء كثيرة، وتعطّلت عدّة حمّامات وطواحين (?).
[436]- وفي ليلة الخميس خامس عشرينه مات الشيخ الإمام الفاضل، الصالح، الخيّر، الديّن، وليّ الدين محمد بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف الديباجيّ (?)، المنفلوطيّ، الملّويّ، الشافعيّ.
وكان يعرف بخطيب ملّوي، ثم عرف بالملّوي نفسه.
وكان عالما، فاضلا. نشأ على خير وديانة وصلاح. وكان له اليد الطولى في الفقه، والأصلين، والتصوّف، والمنطق، والتواضع، وانطراح النفس.
وسافر إلى الروم، وعاد، وكان بيده عدّة وظائف.
وسمع من الحجّار، وغيره.
ومن كلامه: لما سئل: أيّما أفضل: الإمام أم المؤذّن؟
فقال: ليس المنادي كالمناجي.
ومات موتة حسنة. وله بضع وستون سنة. وكانت جنازته حافلة. يقال إنّ الجمع فيها كان نحوا أو فوقا (?) من ثلاثين ألفا.