وكان بارعا في العلم.
[424]- وفي هذه السنة مات أيدمر الشيخي (?)، الأنوكيّ، النّاصريّ، نائب حلب، الماضي خبر ولايته لها.
وكانت وفاته بها، وكان من مماليك الناصر محمد بن قلاوون. وكان سيوسا يتحرّى العدل، وله سيرة حسنة.
وفيها - أعني هذه السنة - كمل عمارة مدرسة الأيدمري بدمشق (?).
وفي شعبان هذا وصل إلى القاهرة رجل طوال جدّا يتعجّب منه، يقال إنّ طوله أربعة أذرع، وعرضه ذراعان، وكان ذا جلادة وقوّة. سمع به السلطان فتعجّب منه، وبعث بإحضاره، فحضر في هذا الشهر (?).
[425]- وفي شهر رمضان في عاشره مات الشاعر، الأديب، الفاضل، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عثمان بن شيخان (?) البكريّ، التّيميّ، القرشيّ، البغداديّ، المعروف بابن المجد.
وكان له قدرة على النّظم، وامتدح جماعة من الأعيان.
ومن شعره من أول قصيدة:
رعاهم الله ولا روّعوا ... ما لهم ساروا وما ودّعوا