ولد سنة أربع وسبعماية.
/ 188 / وتفقّه بدلّي على جماعة منهم الوجيه الدراي (?) والركن البروالي (?)، وآخرين من أكابر عن المفيد. وشهر بالفضيلة هناك، وحجّ، وسمع من جماعة بمكة.
وحدّث ب «عوارف المعارف» عن الشيخ خضر شيخ رباط الندوة، عن القطب القسطلانيّ، عن مؤلفه، ثم قدم القاهرة بعد مدّة من حجّه.
وسمع من أحمد بن منصور الجويديّ (?)، وغيره.
وصار له سمعة وشهرة بمصر. ولازم شهاب الدين البسطامي قاضي القضاة، والعلاء التركمانيّ، واعتنى به وأذن له بالعقود والفروض.
ولما ولد ولي العلاء القضاء بعد موت أبيه استنابة لا غير، واستبدّ بالأمور وعظم وزادت شهرته، وصار إليه المرجع في أمور القضاء الحنفية، ووجه عند أرباب الدولة، وأقطعه شيخو إقطاعا جيدا، ثم ولي قضاء العسكر، وعظّمه صرغتمش جدا. ثم وجد عند السلطان حسن، وصار يجالسه ويأنس به. وقرّر في القضاء الحنفية بعد ذلك، وولّي تدريس جامع ابن (?) طولون ونظر الأوقاف وغير ذلك.
وله عدّة تصانيف، منها: «شرح المغني»، و «بديع» ابن (?) الساعاتي، و «شرح الهداية»، وأظنّه ما أكمله. وشرح «تائية ابن (?) الفارض».
وكان واسع العلم، طويل الباع، كثير الاطلاع، صوفيّ المشرب. وشهرته تغني عن مزيد التعريف به.
[420]- ومات بمكة أيضا في هذه الليلة بعينها الشيخ شهاب الدين أحمد بن علي بن عبد الكافي بن يحيى بن تمّام السبكي (?)، أبو حامد.