[415]- وفيه مات الشيخ شهاب الدين أحمد بن سليمان بن عبد الله الروميّ (?) الأصل، الدمشقيّ، المالكيّ.
وكان فقيها، مفتيا، إنسانا حسنا، وكتب في الحكم مدّة، وخلّف مالا كثيرا جدّا، (وجرت عليه أمور آلت إلى عزله من إفتاء الماليكة بمصر، ويخشى ذكر ذلك) (?).
وفيه قرّر موسى بن أرقطاي في نيابة صفد عوضا عن علم دار (?).
وفي ربيع الأول زاد النيل زيادة (. . .) (?)، ودام بعد ذلك على الأراضي حتى أيس الناس من الزراعة. وكان مضى من هاتور (?) عدّة أيام، فأبدى الناس القلق، وخرجوا إلى الجامع العتيق العمري، وإلى الجامع الأزهر، ودعوا الله لهبوطه حتى هبط، وأخذ الناس بعد ذلك في الزراعة بعد أن فاض حتى تقطّعت الطرقات في هذه الأيام (?)، وعمل الأدباء وغيرهم في ذلك أشياء منها مقامة ابن (?) أبي حجلة المشهورة، وعدّة مقاطيع الشاعر الأديب شهاب الدين بن العطار.
وفيه تكرّر ركوب السلطان إلى الميدان الكبير، لعب الكرة خمس سنوات متوالية أثبتت في الشهر الذي يليه وعدّت من النوادر، فإنّ العادة كانت جرت أن يركب لذلك بعد وفاء النيل ثلاثة سبوت فقط (?).