وفيه قدم طغاي تمر النظامي، وألجاي اليوسفي، وأيدمر الخطابي، من محبسهما (?) من الإسكندرية، وكان قد بعث بالإفراج عنهم (?).
وفيه كانت نفقة السلطان لمماليكه فأعطى كل نفر ماية دينار، وخلع على بكتمر المؤمني وقرّر في الأمير أخورية (?).
وفيه تتبّع السلطان المماليك اليلبغاوية، وأغرق منهم جماعة كانوا أرادوا قتله، ثم سمّر جماعة ووسّطهم، ثم أغرق آخرين أيضا، ثم نفى منهم طوائف إلى جهة الشام وأسوان.
وفيه سلّم ممّن نفي من اليلبغاوية لوالي القاهرة، ومنهم: برقوق، وبركة، وألطنبغا الجوباني، وجركس الخليلي، وآخرين (?)، فأخرجوا مخشّبين (?) في بدنهم إلى الكرك فسجنوا بها عدّة سنين، ثم أفرج عنهم، وتوجّهوا إلى دمشق، واستقرّوا في خدمة منجك حين كان نائب الشام.
ثم استدعى السلطان باليلبغاوية وجعلهم في خدمة ولديه أمير علي وأخاه (?). وكان برقوق في جملة من حضر هو وبركة وآخرين (?)، وخدموا في جملة من خدم، وداموا حتى قتل السلطان بعد كائنة العقبة. وقام أينبك بالأمر فصار برقوق من جملة الطبلخانات، وملك الإصطبل منها، وأقام به حتى كان من أمره وسلطنته ما كان، كما سيأتي ذلك (?).
وفيه هدم دار يلبغا بالكبش ولم يبق بها إلاّ بعض سورها (?).