[وفاة جركتمر المارديني]

[335]- وجركتمر (?) المارديني.

[قضاء الحنابلة بمصر]

وفيه قرّر في قضاء الحنابلة بمصر الشيخ ناصر الدين، نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح الكناني، العسقلاني، عوضا عن الموفّق بعد موته (?).

[ثورة الجلبان البلغاوية على الأتابك أسندمر الناصري]

وفيه كائنة الركوب على أسندمر الناصريّ الأتابك، ثار الجلبان اليلبغاوية فركبوا بالسلاح، وبعثوا إلى أسندمر من يطلب أزدمر أبو دقن، وجركتمر أمير مجلس، وبيرم العزّي الدوادار، وأن يسلّمهم إليهم، فقبض عليهم وعلى آخرين معهم، وحملهم مقيّدين إلى سجن الإسكندرية لتسكن الفتنة، فما قنعهم ذلك، وباتوا مسلّحين. ثم أصبحوا يطلبوا (?) من أسندمر خليل بن قوصون، فأسلمه إليهم، فأفدى نفسه منهم بماية ألف درهم بعد إهنة بالغة، ثم نزعوا السلاح على غلّ وغشّ في بواطنهم.

ثم ثاروا ثانيا بعد يوم من هذه الكائنة بعد أن تحالفوا على قتل أسندمر والسلطان، وركبوا قاصدين القلعة، فثارت الحرب بين الجلبان والسلطانية، فما وقف الجلبان، وقصدوا أسندمر وأخذوه معهم، وقاتلوا السلطانية.

ثم آل الأمر إلى هزيمة الجلبان. واحتار أسندمر، فاعتذر بأنّ ذلك لا عن قصد فإنه هو المقصود. وبعد أن أريد حمله إلى الإسكندرية أطلق وألزم بنفقة مماليك السلطان / 84 أ / وقرّر على الأتابك، وتتبّع الجلبان اليلبغاوية فأخذوا من كل جانب. وركب أسندمر إلى داره ومعه خليل بن قوصون في صفة المرسّم عليه، لأجل أن يحضر المال في غد يومه، فخدع أسندمر ابن قوصون ووعده بأن يقيمه في السلطنة لكونه ابن بنت الملك الناصر محمد بن قلاون. فمال إليه وتحالف على ذاك. فبعث أسندمر إلى الأجلاب ووعدهم ومنّاهم وبذل فيهم المال. وأصبح راكبا بالسلاح في جمع كبير هو وابن قوصون (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015