[305]- في محرّم منها مات الشهاب ابن (?) الشرف أحمد بن محمد بن عبد الظاهر (?) الحنفي، خطيب جامع شيخو.
وكان فاضلا، ديّنا.
وقرّر في الخطابة عوضه قاضي القضاة الزين (?) عمر بن عبد الرحمن البسطامي (?)، الحنفي (?).
وفيه سرح السلطان إلى سرياقوس على العادة. وسرح الأتابك يلبغا إلى العبّاسة للتصيّد. وبينا هو هناك إذ قدم الخبر بكائنة منازلة الفرنج الإسكندرية، سرح الطائر ذلك إلى الأتابك يلبغا، فظنّ أنّ ذلك مكيدة، فإنه كان في وهم من خشداشه طيبغا الطويل، وكان آخذا في الفكر في إزالته لكونه ثقل عليه وهو يطلب يستبدّ بالأمر وحده، وظهر هذا للناس، حتى كان يلبغا لما يركب هو وطيبغا ويجتازا على العامّة تعلن بقولها: «يا طويل احتذر على نفسك من هذا القصير» أو نحو هذا. فيقول طيبغا ليلبغا: «اسمع ما يقول هؤلاء». فيقول له يلبغا: «هذا من شأن العامّة مع الناس».
وكان يلبغا قصيرا، وطيبغا طويلا.
ثم لما تحقّق يلبغا منازلة الفرنج الإسكندرية عاد من العباسة إلى القلعة ونادى