وكان رئيسا حشما، عالما، فاضلا، حسن البحث والأخلاق، كثير المروءة، أفتى ودرّس، ونظم ونثر، وولي عدّة وظائف جليلة، منها: كتابة سرّ دمشق غير ما مرّة، وكتابة سرّ حلب. وسمع من ابن (?) الشحنة، وغيره. وحدّث. وخرّجت له «مشيخة».
ومولده بعد السبعماية، قبل العشرة.
[كتابة سرّ دمشق]
وفيه قرّر جمال الدين عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن سعيد بن الأثير في كتابة سرّ دمشق، عوضا عن ابن (?) الصاحب الماضي (?).
[264]- وفي ذي حجّة / 70 ب / مات طاز (?) بن قطاج الناصري.
كان من أعيان الأمراء، ومن جملة مدبّري المملكة، وصار له ذكر وشهرة وزادت وجاهته في سلطنة الناصر حسن وفي نيابة حلب، ثم أشيع عنه القيام على السلطان، وآل أمره أن قبض عليه، وسملت عينيه (?)، وسجن بالكرك، ثم بالإسكندرية، ثم أطلق وأقام بالشام على إمرة طرخانا حتى بغته الأجل.
وهو الذي أنشأ الدار التي عرفت به تجاه حمّام الفارقاني، وهي التي جدّدها تنبك قرا حاجب الحجّاب بعصرنا الآن (?)، وقد مضى شيئا (?) من ذكرها.